كتب | سعيد السُبكي
عملية وضع اقفال على أبواب السفارات المصرية في عدد من الدول الأوروبية هو عمل أقل وصف له أنه يتسم بالخسة والخيانة التي عهدناها من جماعة الأخوان التي تُسمي نفسها بالمسلمين، فمنذ تأسيسها عام 1928م وحتى اليوم قامت بأعمال إرهابية من قتل الأبرياء من أبناء مصر وحرق وتدمير مُتلكات الوطن.
الأسئلة المنطقية هي : لمصلحة من تمت وتتم هذه ألأعمال الإجرامية الغير أخلاقية؟ . . ثم من المُستفيد الحقيقي؟ . . الاجابة يسيرة جدًا وهي ان من يجني نتاج تلك الأعمال القذرة بكافة أشكالها هم فقط أعداء مصر.
استغلال من يُدير تنظيم الاخوان الارهابي لحالة الاعتداءات الاسرائيلية العسكرية الغير انسانية على الشعب الفلسطيني الأعزل المدنيين فى قطاع غزة بزعم انهم يُدافعون عن الفلسطينيين هي مزاعم كاذبة مكشوفة.
عناصر جماعة الاخوان من الصفوف المُتدنية فى مُختلف الدول الأوروبية غالبيتهم من اللاجئين الهاربين من مصر بعد ثبوت تورطهم فى أعمال متنوعة مُخالفة للقوانين، مُتنافية مع كافة الأخلاق الانسانية، ومعظم هؤلاء مخلوعي الجذور فقدوا الشعور بقيمة الذات، بالإضافة لما ارتكبوا من جرائم هم في حالة بحث عن دور لهم فى الحياة فوجدوا فى مُختلف الدول الأوروبية ملاذًا لهُم.
اللعبة الأوروبية
وما استضافة عناصر الاخوان المُسلمين فى الأراضي الأوروبية إلا لأغراض سياسية بالدرجة الأولى، تتستر الدول الأوروبية وراء قوانين حقوق الانسان وكفالة الحُريات في بلادها، لكن الوجه الآخر الذي أصبح جليًا هو تشويه صورة مصر ودول أخرى لإخفاء مساوئ إجتماعية أوروبية، فحينما يُشار في مُختلف وسائل الإعلام الأوروبية بالأصابع بانتظام ومنهجية للدول الأخرى في محاولات لاطهارها أنها لا تحترم حقوق الإنسان وحُرية الرأي، تكون الرسالة للشعوب الأوروبية انهم فى نعيم الحُرية والديمقراطية.
لي وتزييف الحقائق
الهدف من الاعتداءات على سفارات مصر فى الخارج يصب في مصلحة من يسعى لتقويض دور مصر الإقليمي والإنساني، كما يعد انتهاكاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، التي تلزم الدولة المضيفة بمسؤولية حماية البعثات الدبلوماسية المتواجدة على أراضيها. وهذا هو إخلالًا بأمن السفارات المصرية.
أن استهداف السفارات المصرية بزعم حصار غزة هو قلب للحقائق، وتزييفٌ للدور المصري الذي كان ولا يزال صمام أمان للقضية الفلسطينية.
ان اغلاق بوابات سفارات مصر وترك المعتدي الحقيقي هل هذا دفاع عن أهل غزة؟ ! . . أم يخدم أجندات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
أن الضغوط التي تتعرض لها مصر، على إثر سياستها وموقفها الثابت الداعم للقضية الفلسطينية ورفضها لتهجير الفلسطينيين يجب كشف تفاصيله للعالم كله، ومن الضروري التصدي للأكاذيب بكل قوة مؤسسات وأجهزة الدولة، كما يجب أن يستمر دور مؤسسات المجتمع المدني المصرية في الخارج نحو مسارات التوعية وعدم ترك أبناء الجاليات العربية الإسلامية فريسة لتصديق الأكاذيب والافتراءات على مصر.