اللعبة مكشوفة، مع ذلك مُستمرة؛ تلعبها حكومات الدول الكبرى لإخضاع وتركيع الدول النامية!!
تايم نيوز أوروبا بالعربي | القاهرة | عباس الصهبي
تتحول “اللعبة”، فجأة؛ ليظهر وجهها المتلون الخادع في شكل “قطع للمعونات”، أو”تلويث سمعة الدولة” المتهمة بعدم رعاية حقوق الإنسان!
منظمات.. غريبة الأطوار!
يتسع الانتشار الكبير للعديد من المنظمات وجمعيات حقوق الإنسان بالدول النامية؛ فتظهر وكأنها تروِّج نموذج حريات وحقوق الإنسان في الغرب، دون أية مراعاة لطبيعة شعب تنتمي إليه!
ولايمر وقت طويل حتى تنكشف جوانب من أسرار اللعبة؛ إذ تظهر “فضائح” كثيرة لهذه المنظمات والجمعيات، تتعلق بعملها الاستخباراتي لجهات أجنبية، وتمويلها للمعارضة السياسية؛ مروراً بدفاعها عن تجارة الرقيق الأبيض، وتجارة أعضاء الجسم، والإجهاض، وحقوق المثليين من الجنسين!
وكانت منظمات حقوق الإنسان قد زاولت ضغوطها على البرلمان الروسي، عام 2012″، وعلى حد ما أكده أحد المراقبين الدوليين، “د. مغازي البدراوي”؛ حتى يصدر قانوناً يبيح الدعارة ويقننها، ولم يصدر القانون الذي رُفض مرتين بأغلبية الأصوات؛ ودفع ذلك بأيام البرلمان الروسي لإصدار قانون يشدد العقوبة على “الخونة” الذين يثبت تعاملهم مع أجهزة استخبارات أجنبية، ورفع العقوبة من “7” سنوات إلى “20” عاماً؛ وعلى الفور هَبَّت منظمة “هيومان رايتس ووتش” الأمريكية، التي تدعي أنها “دولية”، لتنتقد، وبشدة؛ هذا القانون، وتطالب البرلمان الروسي بالعدول عنه، بحجة خشية “استخدامه ضد المعارضة الروسية!
كيل. بمكيالين!
وبدا، وعلى حد ما ذكره “د. المغازي”؛ وكأن المعارضين من حقهم خيانة وطنهم، والتعامل مع جهات أجنبية معادية للوطن، رغم أن نفس “عقوبة هذا القانون” موجودة بكل من الولايات المتحدة وبريطانيا؛ حيث تصل إلى “السجن مدى الحياة”!
وتكررت نفس اللعبة، وبنفس حركاتها الممجوجة؛ للضغط على دولة الإمارات، لمنع أحد معارضها العالمية الهامة، وإن كانت آخر ضغوط اللعبة نالت مصر، رغم تفنيد الرئيس السيسي، بواقعية وشفافية كل الإعداءات، وبعد يوم واحد فقط من إعلان الخارجية الأمريكية أن إدارة الرئيس جو بايدن ستحجب “130” مليون دولار من المعونة العسكرية لمصر!
وعندما أبدى مسؤول أمريكي إمكانية “حلحلة” المشكلة كان من الغريب ما أبدته جماعات حقوق الإنسان من “خيبة أملها”، وهي التي كانت تدعو الإدارة الأمريكية لحجب المساعدات كاملة، ووصفت القرار الأمريكي بأنه “خيانة” لالتزام الولايات المتحدة بتعزيز حقوق الإنسان!