لاهاي | سعيد السُبكي
الاحتفال بيوم الملك هو حدث استثنائي في المملكة الهولندية، فهو يستقطب سنويًا نحو 700 ألف زائر في العاصمة أمستردام وحدها.
وفى هذا اليوم تنتشر الاحتفالات الموسيقية والترفيهية في عموم البلاد حيث المسارح في الساحات العامة والحدائق إلى جانب الموسيقى التقليدية الهولندية والكلاسيكية الأوروبية.
ومنذ عام 1949 وبعد تنصيب الملكة جوليانا أصبح يوم الملك هو يوم ذكرى ميلادها في 30 أبريل، ويوم ميلاد الملكة السابقة بياتريكس هو 31 يناير، لكنها كانت تحتفل به في 30 أبريل حفاظًا على التقليد وولاءًا لأمها، وبعد تنصيب الملك فيليم الكسندر أصبح الاحتفال . بيوم الملك هو 27 أبريل.

تحتفل المملكة الهولندية بأحد أهم أعيادها القومية فى يوم السابع والعشرين من شهر أبريل كل عام ، وهي المُناسبة المعروفة بـ ” يوم الملك ” (koningsdag) ، ذلك العيد الذي كان على مدار أكثر من 100 عام يُسمى بـ “عيد الملكة”، حيث حكمت البلاد ثلاث ملكات خلال 123 عامًا، قبل أن تتنازل الملكة بياتريكس والدة الملك الحالي فيليم ألكسندر في عام 2013 عن عرشها لولي عهدها واعتبارًا من عام 2014 لم تعد هولندا تحتفل بعيد الملكة بل بعيد الملك، لكن في الحقيقة لم يتغير شيء فهو لا يزال احتفالًا شعبيًا.
وفي كل عام، يزور الملك الحاكم مدينة أو اثنتين من المدن الهولندية لاستقبال سُكان بلدهم وزواره الذين يستقبلونهم باحتفالات مناسبة.
في هذه المناسبة، يحتاج اللون البرتقالي شوارع البلاد ومشهدها العام، كان المملكة تتحول إلى برتقالة ضخمة، وجدير بالذكر أن البرتقالي هو اللون الرسمي للملكية. ويعود اعتماد هذا اللون إلى ويليام أورانج الذي حرر البلاد من الوصاية الإسبانية والكنيسة الكاثوليكية التي سيطرت على هولندا لقرون.
ففي صبيحة يوم 27 أبريل من كل عام، يبدأ الناس بعرض بضاعتهم ضمن أسواق شعبية عفوية. ويمكن لأي شخص النزول إلى الشارع وجلب ما يرغب في بيعه.
يواظب غالبية الشعب الهولندي على الاحتفاء بهذا اليوم بطرق عديدة، فيما تختلط العائلة المالكة بالشعب وتشاركه احتفالاته. بالتزامن مع فتح أبواب القصور الملكية أمام عموم الزائرين والمهنئين.

من جهة أخرى، يُعد هذا اليوم فرصة استثنائية للشعب الهولندي الممارسة أعمال تجارية بحرية كاملة، وسط إعفاء ضريبي للهولنديين وسكان البلاد، فتتحول المدن والقرى والشوارع وجوانب الأقنية إلى أكبر سوق سنوي.
