أعلنت الحكومة اليونانية أن النمسا قد أرسلت لها عدد 60 منزلا متنقلا (كرافانات) للمساعدة في إيواء المهاجرين في المخيمات الموجودة بجزر بحر إيجه.
واضافت الحكومة اليونانية ”: أن “ الكرافانات وصلت بعضها بغرض الإيواء والبعض الآخر لأغراض صحية، إلى أكبر الموانئ اليونانية “سالونيكو”، موضحة أنه يتم شحن معظم هذه المنازل إلى جزيرة ساموس، وهي واحدة من الجزر الخمس التي تستضيف أعدادا كبيرة من طالبي اللجوء ومخيمات المهاجرين، قبالة الساحل التركي.
وقد أفادة معلومات فى وسائل الاعلام اليونانية بان بعض المنازل المتنقلة تعرضت للتدمير في وقت سابق من هذا الأسبوع بسبب حرائق، وسط توقعات بان المهاجرين هم من أضرموا النار فيها، ومن المقرر أن تصل شحنة أخرى، 120 كرفانا، من النمسا الأسبوع المقبل.
تأتي هذه المساعدات في إطار آلية الحماية المدنية للاتحاد الأوروبي، بناء على طلب من اليونان، التي طلبت منشآت منزلية ومواد صحية، حسبما ذكرت وزارة الهجرة في أثينا.
مت بدأت السلطات اليونانية فى عملية إجلاء مئات المهاجرين من مخيم “موريا” المكتظ في جزيرة “ليسبوس” إلى البر الرئيسي.
وقالت مصادر في الشرطة اليونانية إن ”مجموعتين من 142 و 250 مهاجرا من الأكثر ضعفا كانوا على متن العبارات في جزيرة ليسبوس بعد مغادرة مخيم موريا”.
ويعيش نحو 37 ألف مهاجر في ظروف بالغة السوء في خمس جزر يونانية في بحر إيجه، ويستوعب مخيم “موريا” نحو 19300 مهاجر، اي أكثر من ستة أضعاف قدرته .
منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية حثت السلطات اليونانية على التحرك بسرعة للحيلولة دون وقوع أزمة صحية في مخيمات المهاجرين إذا تفشى فيروس كورونا المستجدّ فيها، وتعاني هذه المخيمات الاكتظاظ والصرف الصحي السيئ ونقص إمدادات المياه النظيفة والرعاية الصحية البدائية.
عملية النقل من مخيم موريا هي الأولى منذ فرض تدابير الحجر الصحي في 23 آذار لوقف انتشار وباء كوفيد-19. وقبل ذلك ببضعة أيام، تم نقل نحو 600 مهاجر إلى البر الرئيسي في اليونان.
كانت خطط التخفيف من الاكتظاظ قد تعثرت إثر رصد حالات إصابة بفيروس كورونا بين المهاجرين في البر الرئيسي. لكن السلطات اليونانية تخطط الآن لنقل نحو ألفي شخص من الجزر، فيما تبين للسلطات إصابة 150 مهاجرا في البر الرئيسي بالفيروس، لكن حتى الآن لم يتم تسجيل حالات إصابة في مخيمات الجزيرة المكتظة.