كتبت | رئيس قسم ثقافة وفنون : عبير نعيم
على الرغْم من حركة الثقافة الكبيرة التى تشهدها القاهرة والاهتمام الكبير بعقد ندوات أدبية في كل أندية الأدب بكل أرجاء العاصمة المصرية ومجهود وزارة الثقافة المصرية الواضح والملموس على الساحة الآن ،وحضور عدد من شخصيات بارزة تشارك بقوة في هذه الندوات، ويقتطعوا جزءًا كبيرًا من وقتهم فمنهم أستاذة جامعين وكُتاب وأطباء بشرين و عدة مهن مختلفة اجتمعت على حب الأدب والثقافة
لكن الشيئ المؤسف هو غياب شريحة من الشباب في مثل هذه الفاعليات ومعظم من يتواجد شريحة عمرية تخطت الخمسون عاما !
دائما نردد مقولة الأدب مرآة المجتمع والشباب الشريحة الأكبر في المجتمع المصرى، تلك الميزة التي تفتقرها بلدان كثيرة تحتاج لشريحة شباب أكبر من نسبة الشيوخ والأطفال فى المجتمع، فمن المنطقى أن يعكس الأدب مشاكل الشريحة الأكبر وهى فئة الشباب من سن ١٨ إلى ٣٠
لذلك الأدب لابد أن يكون قلم صادق واقعي كاشف لهؤلاء . . فأين هم من قضاياهم؟
فعندما يناقش عمل أدبى سواء كانت رواية أو قصة أراهن وأنا كاتبة أن معظم أبطال أعمالنا هم هذه الفئة الغائبة من حضور الفاعليات الثقافية، فمن الضروري أن نعرف هل كانت أقلامنا عادلة في سرد قضاياهم أم لا ؟ . . وهل استطعنا أن ندخل في عمق قضاياهم الحقيقية؟ ! .
نحن فى احتياج شديد لهم كأصحاب قضايا قبل أن يكونوا قراء فبكل أسف نحدث أنفسنا في كل الندوات . . نقوم بدور الكاتب والناقد والقارئ والجمهور !
لماذا لا توجه هذه الأندية الأدبية دعوات للجامعات والمدارس الثانوية لدمج هذه الفئة في الفاعليات الأدبية، فأنا أتوقع من خلال مشاركتهم سيفحتوا آفاقا كبيرة ومد جسور إتصال بين الكاتب وبينهم لمعرفة خبايا هذه الفئة من أحلام وطموح وخبايا تجعل من كل حوارهم قصص و روايات لها مغزى واقعي على أرض واقعهم المتردي .
* كفى أن تخاطب الفاعليات أهل الوسط الثقافية والأدبي فقط