برلين | تايم نيوز أوروبا بالعربي
فتحت شرطة العاصمة الألمانية برلين تحقيقًا جنائيًا بعدما تدخلت لإنهاء تحرّك طلابي داخل إحدى قاعات جامعة هومبولت، نظّمه عدد من الطلاب احتجاجًا على الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، وعلى قرارات الترحيل التي تستهدف نشطاء مؤيدين للقضية الفلسطينية.
وكانت مجموعة من الطلاب قد نظمت وقفة احتجاجية داخل الحرم الجامعي، أعقبها اعتصام في قاعة “إميل فيشر”، رفضًا لخطط حكومة ولاية برلين ترحيل أربعة نشطاء شاركوا سابقًا في احتجاجات مؤيدة لغزة. وقد تدخلت شرطة برلين لفض الاعتصام، واعتقلت عددًا من المشاركين وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد وصفت بـ”الوحشية”، تُظهر قيام الشرطة باستخدام القوة ضد الطلاب المعتصمين، في محيط الجامعة وأمام مبناها الرئيسي.
وذكرت إذاعة RBB المحلية أن إدارة الجامعة طلبت تدخل الشرطة بسبب رفع لافتات وملصقات قالت إنها “تنكر حق إسرائيل في الوجود” وتُظهر رموزًا مرتبطة بحركة حماس. وأشارت الإذاعة إلى أنه تم إخلاء 95 شخصًا من القاعة، زاعمةً أن الاحتجاج أدى إلى أضرار أجبرت الإدارة على إغلاق القاعة لعدة أسابيع من أجل إجراء إصلاحات.
ويبدو أن محاولات قمع الحراك المؤيد لفلسطين مؤخرًا لم تقتصر على ألمانيا.
ففي هولندا أيضًا، أظهرت مشاهد فيديو متداولة اعتداء عناصر من الشرطة على طلاب مُحتجين داخل جامعة أمستردام، بعد مشاركتهم في تظاهرة مُماثلة.
وفي الولايات المتحدة، كشفت صحيفة “ذا إنترسبت” عن اعتقال سلطات الهجرة طالبًا فلسطينيًا يُدعى محسن مهداوي، وهو من منظمي المظاهرات الجامعية المناهضة للحرب على غزة.
وبحسب الصحيفة، فإن مهداوي، المقيم قانونيًا في الولايات المتحدة، اعتُقل أثناء حضوره موعدًا في مكتب الهجرة في ولاية فيرمونت لإجراء امتحان الحصول على الجنسية الأمريكية. وكان قد تعرض لهجمات سابقة من قبل مؤيدين لإسرائيل بسبب نشاطه السياسي.
ومع استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة ودخوله أسبوعه السابع، تتسع رقعة التحركات المؤيدة لفلسطين في عدد من الدول الغربية، من بينها هولندا وفرنسا.
وفي باريس ومرسيليا، نظمت جمعيات ومنظمات صحافية، يوم الأربعاء الماضي 16 ابريل الجاري، تظاهرات شارك فيها مئات الصحفيين والنشطاء، تكريمًا لأرواح أكثر من 210 صحفيين قُتلوا في غزة منذ بَدْء الحرب، وللتنديد بـ”استهداف مُتعمد للعاملين في المجال الإعلامي” من قبل القوات الإسرائيلية.