كتب : سعيد السبكي
هذه هي رسالتي الثالثة من سلسلة “إصلاح ذات البين”، ونبذ الخلافات؛ بغرض تقريب وجهات النظر، ورأْب أيِّ تصدعات، وتقريب مساحة الهُوَّة بين كل الأطراف المعنية بالعمل التطوعي؛ دون إقصاء أو عزل جماعة بعينها طالما صدقت النوايا والإرادة الخالصة في الاستمرار بالعمل من أجل “فتح صفحات جديدة” فى تاريخ الجالية المصرية بهولندا، والتي تُقدر بعدد “40” ألف نسمة، موزعة فى جميع أنحاء المقاطعات الهولندية.
ولا يفوتني إعطاء كل ذي حق حقَّه؛ ممن يسعى ويعمل من أجل أبناء جلدته في هولندا، سواء كان بشكل فردي، أيْ: شخص مستقل بذاته، أو جمعية أهليه تطوعيه؛ فكلهم لهم جميعًا الشكر والتحية على كل ما يقومون به من واجبات.
وبهذه المناسبة أُسجل “الاستمرار” فى طرح المبادرات والأفكار الإيجابية، دون ملل وبلا كلل.
فما أن نُشرتْ الحلقتان: الأولى والثانية حتى وصلتنى كثير من ردود الأفعال؛ تراوحت معانيها بين الإيجابيات المطلقة والتشجيع، وبعضها جنح بمشاعر سلبية، وثالثة قد تدعو لليأس والإحباط..
ومن ناحيتى “أتفهم” جيدًا كل ردود الأفعال بحلوها ومُرِّها؛ أتفهمها بحكم إقامتى بهولندا منذ عام 1974؛ أيْ منذ “نصف قرن” من الزمان، عاصرت خلالها كثيرًا من المحاولات والتجارب الجيدة من أجل أبناء “مصر هولندا”، ولم تكن كلها فاشلة، وإنْ لم تکن کلھا ناجحة؛ وعلى كل حال تقتضى الأمانه قول إنه كان لها مالها، وعليها ما عليها؛ فكل هذا التاريخ أعرف معظم تفاصيله،
وأيًّا ما كان عليه من سلبيات، أو حتى مخالفات؛ فليس من الصواب والحكمة التوقف عندها!!
فمن العقلانية أن نستوعب جميعًا الدروس، ونستفيد منها، ونجعلها “نقطة إنطلاق” جديدة، وجادة؛ نحو مستقبل نأمل “كلنا” أن يكون مُشرِقًا لأبناء الجالية المصرية بهولندا، واضعين في الاعتبار أن يكون “استثمار الحاضر” لأولادنا وأحفادنا.
أهيب بكل مخلص أن يَمُدَّ يده، و”نتكاتف” سويًّا من أجل تشكيل “مجلس حكماء” حيادي لوضع رؤية واقتراح لوثيقه شرف نلتزم بها جميعًا حتى تتحقق الأهداف المنشودة.
