بقلم إعلامية دكتوره: ماجدة محمود عبد العال
لم تكن قمة شرم الشيخ الدولية مجرد مؤتمر عالمي يجمع قادة الدول العظمى والرئيس الأمريكي على أرض مصر، بل كانت تظاهرة حب وتقدير دولية أكدت أن مصر عادت لتتحدث بصوتٍ مسموع في كل ساحات القرار العالمي. من مدينة السلام، خرجت رسالة واضحة للعالم: أن مصر وطن القيادة والحكمة، وأنها تملك من الرؤية والقدرة ما يجعلها ركيزة الاستقرار الإقليمي وصمام الأمان في زمنٍ يضجّ بالتحديات.
في مشهدٍ مهيب، أضاءت شرم الشيخ كجوهرة على ضفاف البحر الأحمر، تحتضن زعماء العالم بخطى واثقة ورؤية ثابتة يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي جسّد في كلماته صورة القائد المسؤول القادر على الموازنة بين الواقع والمستقبل. كلماته لم تكن خطبًا سياسية فحسب، بل رسائل واثقة من وطنٍ يعرف طريقه وسط العواصف، ويؤمن بأن البناء والسلام وجهان لوطنٍ واحد اسمه مصر.
على مواقع التواصل الاجتماعي، تحوّل الحدث إلى تظاهرة إلكترونية شارك فيها ملايين المصريين. فامتلأت المنصات بصور القمة ومقاطع الفيديو والتعليقات المليئة بالفخر والاعتزاز، وكأن كل مواطن مصري أصبح مراسلًا في حب وطنه. كانت الرسالة واحدة رغم اختلاف الأصوات: تحيا مصر… وطن العزة والكرامة، وقائدها الأمين.
ومن فلسطين، جاءت رسائل الحب والشكر لتؤكد أن مصر ما زالت — وستظل — السند الحقيقي لقضايا الأمة العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. عبارات الامتنان التي ملأت الصفحات الفلسطينية لم تكن مجاملة سياسية، بل تعبيرًا صادقًا عن إدراك الشعب الفلسطيني لدور مصر التاريخي والإنساني، وعن تقديرهم لمواقف الرئيس السيسي التي تنحاز للسلام والعدل والحق.
وفي قلب المشهد، تتجلى الصورة الأجمل: الشعب المصري بكل فئاته يقف خلف قيادته بثقة ووعيٍ ومسؤولية. شعبٌ يُدرك حجم التحديات، ويُقدّر الجهد المبذول لحماية الوطن من كل المخططات، الداخلية منها والخارجية. إنه شعبٌ يعرف أن الحفاظ على الوطن هو معركة الوعي، وأن التفافه حول قيادته هو درع الأمان في مواجهة كل من يحاول العبث بمقدرات الدولة أو التشكيك في إنجازاتها.
لقد أثبتت قمة شرم الشيخ أن مصر لا تستضيف العالم فحسب، بل تقوده نحو الحوار والسلام. وأن الرئيس المصري لا يتحدث فقط باسم دولة، بل باسم تاريخ من التضحية والكرامة والريادة. ومن قلب مدينة السلام، خرجت الرسالة الأوضح: مصر باقية… تصنع المستقبل بثقة، وتواجه التحديات بحكمة، وتبقى رايتها خفاقة فوق كل العواصف.
ستظل مصر وطنًا لا يساوم، وشعبًا لا ينكسر، وقيادةً تُصان بها الكرامة وتُحفظ بها الأمانة. ومن شرم الشيخ، حيث تلاقت العيون على رسالة السلام، تحدث العالم بلغتها، وفهم أن من يعرف مصر يعرف معنى الثبات والوفاء والعزة.
تحيا مصر… وطنًا بحجم التاريخ، وقائدًا بحجم الإنسانية.
⸻
magy-news@hotmail.com
