

كتب مدير مكتب القاهرة | عباس الصهبي
في بادرة هي الأولى من نوعها؛ ومرشحة للتكرار؛ تجمعت منذ فجر اليوم الجمعة، 31 يناير/ كانون الثاني، 2025؛بمحافظة الإسماعيلية، حشود كبيرة من الجماهير المصرية، داخل عديد من الباصات المتجهةً إلى مدينة “رفح الحدودية” مع قطاع غزة؛ بمحافظة شمال سيناء!
تمثل الوفود العديد من القوى السياسية والأحزاب والنقابات والمجتمع المدنى؛ لإعلان رفض شعب مصر، الصريح والواضح؛ لتصريحات الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”؛ بشأن تهجير الفلسطينيين قسريًّا من أراضيهم باتجاه مصر!
مصر.. الداعم الأول!
تُعدُّ هذه المبادرة الحماسية الحاشدة الأولى من نوعها شعبيًا؛ وفيها أكد المشاركون رفضهم القاطع للتهجير، لإدراكهم ما وراءه من تصفية للقضية الفلسطينية، وانتهاك لحق تقرير المصير الفلسطيني، كما أكد مشاركوها أن مصر كانت ولا تزال” الداعم الأول” للقضية الفلسطينية، وأشاروا إلى أن التهجير ليس حلًا للقضية الفلسطينية، ولا حلول سوى: “حل الدولتين” والعودة إلى حدود الرابع من يونيو/ حزيران، 1967؛ وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
رفض شعبي مصري.. قاطع!!
وقد أيَّد المشاركون قرارات وتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ برفض التهجير للشعب الفلسطيني، وكان قد أكد فيها؛ أن ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني: “ظلم لا يمكن أن نشارك فيه”، مؤكدًا أن ثوابت الموقف المصرى التاريخى للقضية الفلسطينية لا يمكن أبدًا التنازل بأى شكل من الأشكال عن تلك الثوابت والأسس الجوهرية التي يقوم عليها الموقف المصري.
وكان الرئيس المصري قد أدلى بتصريحاته هذه خلال مؤتمره الصحفي المشترك، بـ” قصر الاتحادية” الرئاسي؛ مع رئيس جمهورية كينيا “ويليام روتو” ؛ حيث أكد الرئيس السيسي، وبالحرف الواحد:
– “لا يُمكن أبداً التساهل أو السماح بذلك؛ لتأثيره على الأمن القومي المصري”.
وأضاف:
- “مصر عازمة على العمل مع الرئيس الأمريكي ترامب، للتوصُّل لسلام منشود قائم علي حل الدولتين”.
حقوق تاريخية.. لا يمكن تجاهلها!!
وشدَّد الرئيس على أنه توجد حقوق تاريخيّة لا يمكن تجاوزها، وأن الرأي العام المصري والعربي والعالمي يرى أنه يوجد ظلم تاريخي وقع على الشعب الفلسطيني طوال 70 عامًا؛ مستشهداً في ذلك بأن الجميع رأى أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة عقب عودتهم بعد التدمير الذي استمر علي مدار أكثر من 14 شهرًا؛ مؤكدًا أن مصر حذرت في بداية الأزمة من أن يكون الهدف هو جعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة ليتم تهجير الفلسطينيين بعد ذلك ومصر أعلنت موقفها من برفض ذلك منذ البداية.