القائمة

بعد افتتاح المتحف المصري الكبير.. خطة حكومية لاستثمار الحدث العالمي وتنشيط السياحة وجذب الاستثمارات

غرفة الأخبار أسبوع واحد مضت 0 4 ألف

تستعد الحكومة المصرية لإطلاق خطة شاملة لاستثمار الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير، الذي أصبح حديث العالم بعد افتتاحه رسميًا بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من ملوك وقادة الدول، بهدف تحويل الحدث إلى قاطرة جديدة لتنمية السياحة والاستثمار الثقافي والاقتصادي خلال المرحلة المقبلة.

وقالت مصادر بوزارة السياحة والآثار إن الوزارة بالتعاون مع عدد من الوزارات والجهات المعنية، وضعت تصورًا متكاملًا لترويج المتحف عالميًا من خلال حملات دعائية رقمية وإعلامية تستهدف الأسواق الأوروبية والآسيوية والأمريكية، إلى جانب تنظيم فعاليات ثقافية وفنية على مدار العام داخل المتحف ومحيطه.

وأكدت المصادر أن الحكومة تعمل على تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف وأهرامات الجيزة لتصبح مركزًا متكاملًا للسياحة الثقافية والترفيهية، يشمل خدمات فندقية وتجارية ومناطق جذب جديدة، بما يحقق الاستفادة القصوى من الافتتاح التاريخي ويُحوّله إلى مصدر دائم للعائد السياحي والاقتصادي.

من جانبه، قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل نقطة انطلاق جديدة لصناعة السياحة المصرية، مؤكدًا أن الدولة تعتزم تعزيز البنية التحتية السياحية وربط المتحف بشبكة وسائل النقل الذكية، وعلى رأسها القطار الكهربائي والمونوريل، لتسهيل حركة الزائرين.

وأضاف مدبولي أن المتحف الكبير بما يضمه من آلاف القطع الأثرية النادرة، وفي مقدمتها كنوز الملك توت عنخ آمون، سيجعل من مصر وجهة عالمية لعشاق التاريخ والحضارة، مشيرًا إلى أن الحكومة تستهدف مضاعفة أعداد السائحين خلال السنوات الثلاث المقبلة عبر تنويع أنماط السياحة الثقافية والترفيهية.

وفي السياق ذاته، قال وزير السياحة والآثار أحمد عيسى إن الوزارة بصدد إطلاق مبادرة جديدة بعنوان “مصر تروي تاريخها” للترويج للمتحف والمواقع الأثرية المصرية عبر الشراكات مع منصات إعلامية دولية، مؤكدًا أن الحدث سيكون نقطة جذب رئيسية للاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع السياحة والخدمات.

وأشار الوزير إلى أن مصر تراهن على المتحف المصري الكبير باعتباره أيقونة حضارية واقتصادية تعيد رسم صورة مصر الحديثة أمام العالم، وتعكس قدرتها على الجمع بين الأصالة والتطور، مؤكدًا أن المرحلة القادمة ستشهد تعاونًا وثيقًا مع القطاع الخاص لإطلاق مشروعات سياحية وثقافية جديدة في محيط المتحف.

ويأتي افتتاح المتحف المصري الكبير بعد ثلاثة عقود من التخطيط والعمل، ليكون أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، على مساحة تتجاوز 300 ألف متر مربع، ويضم قاعات عرض حديثة، وبهوًا عظيمًا، ومتحف مراكب خوفو، إلى جانب مناطق ترفيهية وتجارية وحدائق خارجية.

كاتب

كتب بواسطة

اترك تعليق

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *