القائمة

المملكة المتحدة ستُعيد المُهاجرين الذين يعبرون قناة المانش إلى فرنسا

غرفة الأخبار 4 أسابيع مضت 0 6.1 ألف

أعلن كل من رئيس الوزراء البريطاني ستارمر والرئيس الفرنسي ماكرون في مؤتمر صحفي عقد في لندن عن اتفاقية تبادلية لتحجيم الهجرة غير الشرعية.

ويقضى الاتفاق بين المملكة المتحدة وفرنسا على إعادة جزء من المهاجرين الذين يعبرون القناة إلى فرنسا.

ووفقًا لستارمر، ستبدأ التجربة في الأسابيع المقبلة، على أن تشمل في البداية عددًا صغيرًا من إجمالي عدد الأشخاص الذين يغامرون بالعبور سنويًا. ولم يتضح بعد كيف سيتم إعادة المهاجرين بالضبط وكيف سيتم اختيار من سيتم إعادته.

وستسمح المملكة المتحدة لكل مهاجر يتم إعادته بدخول مهاجر آخر يعتبره الحكومة مؤهلاً للحصول على اللجوء. وينطبق ذلك فقط على الأشخاص الذين لم يحاولوا دخول البلاد بطريقة غير قانونية من قبل. كما سيخضعون لـ ”إجراءات أمنية صارمة“، حسبما قال ستارمر.

وصل 21 ألف شخص إلى المملكة المتحدة هذا العام عبر قنال المانش في قوارب صغيرة. وهذا يمثل زيادة بنسبة 56 في المائة تقريبًا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

كان ستارمر قد وعد عند انتخابه بأنه سيتحكم في الهجرة، لكنه لم ينجح في ذلك حتى الآن. بعد فترة وجيزة من توليه منصبه، ألغت حكومته قانون رواندا المُثير للجدل. كان هذا القانون يهدف إلى تمكين ترحيل الأشخاص الذين دخلوا المملكة المتحدة بشكل غير قانوني إلى رواندا.

وقال الرئيس الفرنسي ماكرون خلال المؤتمر الصحفي إن فرنسا ستنشر 1200 جندي لمنع المهاجرين من الوصول إلى السواحل الفرنسية. كما انتقد بريكست ” خروج المملكة المتحدة من عضوية الاتحاد الأوروبي ” عدة مرات.

وقال ماكرون: ”تظهر مشاكل الهجرة وعبور القناة الإنجليزية عكس ما وعد به بريكست تمامًا“. ووفقًا له، فإن بريكست كان له تأثير جاذب على المهاجرين.

لم يتحدث ستارمر وماكرون عن المهاجرين فحسب، بل تحدثا أيضًا عن التعاون في مجالي الدفاع والتجارة.

تجدر الاشارة الى ان بريطانيا قد فرضت إجراءات صارمة تجاه الهجرة غير الشرعية في أعقاب أحداث شغب اليمين المتطرف

وأبرمت فرنسا وبريطانيا اليوم الخميس، اتفاقاً يقضي بمبدأ “دخول واحد وخروج واحد”، بشأن إعادة المهاجرين غير الشرعيين بينهما، في إطار سعي الجانبين إلى خفض عدد الأشخاص الذين يعبرون القناة الإنجليزية (بحر المانش) بواسطة قوارب صغيرة وخطرة.

وبموجب البرنامج التجريبي الذي أعلنه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، خلال مؤتمر صحافي في لندن مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، ستعيد المملكة المتحدة عدداً من المهاجرين عبر القناة كل أسبوع إلى فرنسا، مع قبول بريطانيا نفس العدد من طالبي اللجوء من فرنسا الذين لديهم صلات بالمملكة المتحدة.

وعلى الرغم من أن ستارمر لم يحدد نطاق الخطة، إلا أن وسائل إعلام بريطانية وفرنسية أفادت بأنها ستشمل في البداية نحو 50 حالة إعادة أسبوعيا، وفقاً لـ”بلومبرغ”.

ومع تسجيل أعداد قياسية من طالبي اللجوء الذين يعبرون القناة الإنجليزية هذا العام– إذ تجاوز العدد 21.000 حتى هذا الأسبوع– يواجه ستارمر ضغوطاً لاحتواء هذه الظاهرة، ويهدف الاتفاق مع فرنسا إلى تقليص هذه الأعداد تدريجياً، والأهم من ذلك أن يكون بمثابة رادع لمن يفكرون في القيام بهذه الرحلة.

وتُعد هذه المرة الأولى التي توافق فيها فرنسا على استعادة مهاجرين وصلوا عبر القوارب الصغيرة، منذ بدء تزايد هذه الظاهرة في عام 2018.

وقال ستارمر: “للمرة الأولى، سيتم احتجاز المهاجرين الذين يصلون عبر القوارب الصغيرة وإعادتهم إلى فرنسا خلال فترة قصيرة”.

وفي ما يتعلق باتفاق “بريكست” (خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي)، قال ماكرون إن الشعب البريطاني خُدع بـ”بريكست”، موضحاً: “يقول المدافعون عن بريكست إن الانفصال سيمنح بريطانيا سيطرة أكبر على حدودها، فقد حدث العكس”. وقال إن مشاكل الهجرة ومعابر القناة الإنجليزية تُظهر عكس ما وعد به مؤيدو “بريكست”.

بريطانيا والاتحاد الأوروبي.. تعهدات بطي “خلافات بريكست” وقمم دورية منتظمة

تعهد الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، بعقد أول قمة في سلسلة من القمم السنوية العام المقبل، بعد اجتماع في بروكسل بين الجانبين.

وأشار ماكرون إلى أن الخلافات السياسية بين باريس ولندن “لا ينبغي أن تفسح المجال أمام الشعبويين”، مشدداً على أن التمسك بالحقائق والعلم هو ما يميز البلدين عن غيرهما. ولفت إلى أن “تفاقم التحديات المشتركة يتطلب تعزيز التعاون بين أوروبا وبريطانيا، وتفادي الطروحات الشعبوية بشأن قضايا الهجرة”.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء البريطاني أن مهمة حكومته “إعادة بناء علاقات بريطانيا وتعزيز حضورها على الساحة الدولية عبر الدبلوماسية”، مضيفاً أن التصدي للهجرة غير النظامية يجب أن يتم “برد واقعي وفعّال، وليس بعمل استعراضي”.

ورداً على سؤال حول الجهة التي تتحمل المسؤولية عن ارتفاع أعداد المهاجرين غير الشرعيين، قال ستارمر إن “سياسات إلقاء اللوم لم تُجدِ نفعاً في الماضي، ولن تساهم في حل الأزمة الحالية”، مؤكداً أن “الجميع يتحمّل جزءاً من المسؤولية”.

وأضاف أن “العلاقات بين بريطانيا وأوروبا باتت ضرورية أكثر من أي وقت مضى لمواجهة هذا التحدي المشترك”.

واختُتمت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة المتحدة اليوم الخميس، بعد ثلاثة أيام من لقاءات مكثّفة.

وتمحورت الزيارة حول تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين، لا سيما في الملف النووي وتطوير الصواريخ، إلى جانب مناقشة قضايا الهجرة وسبل دعم أوكرانيا في مواجهة الحرب المستمرة مع روسيا.

كاتب

  • تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

كتب بواسطة

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

اترك تعليق

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *