بقلم الإعلامية دكتوره: ماجده عبد العال
منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مسؤولية قيادة مصر، شهدت البلاد تحولًا شاملاً في مختلف المجالات، انطلاقًا من استعادة الاستقرار الداخلي، وصولًا إلى إطلاق مشروعات قومية كبرى تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة تليق بتاريخ مصر ومكانتها الإقليمية والدولية.
نهضة شاملة على كافة الأصعدة
أطلق الرئيس السيسي رؤية طموحة لمستقبل مصر من خلال “رؤية مصر 2030″، التي ترتكز على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحسين جودة حياة المواطنين. وتجلت ملامح هذه النهضة في مشروعات البنية التحتية الضخمة مثل العاصمة الإدارية الجديدة، شبكة الطرق القومية، وتوسيع قناة السويس، بالإضافة إلى مشروعات الإسكان الاجتماعي وتطوير العشوائيات.
في قطاع الطاقة، تحولت مصر من دولة تعاني من انقطاعات الكهرباء إلى مركز إقليمي للطاقة بفضل مشروعات الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي. كما شهد التعليم والصحة نقلة نوعية بفضل مبادرات تطوير المناهج، والمشروع القومي للتأمين الصحي الشامل.
مواجهة التحديات الخارجية بثبات وحكمة
لم تكن مسيرة النهضة خالية من التحديات، بل واجهت مصر – ولا تزال – محاولات متعددة لزعزعة استقرارها من قبل قوى خارجية لا ترغب في أن ترى مصر قوية ومستقرة. لكن الرئيس السيسي أكد في أكثر من مناسبة أن الدولة المصرية قادرة على حماية أمنها القومي ومصالحها العليا.
ففي ملف سد النهضة، اتخذت القيادة المصرية موقفًا دبلوماسيًا متزنًا، يعتمد على التفاوض دون التفريط في حقوق مصر التاريخية بمياه النيل. كما استطاعت مصر تعزيز قوتها العسكرية والدبلوماسية بشكل متوازن، مما أعاد لها ثقلها في الساحة الإقليمية والدولية.
حكمة القيادة في مواجهة التصعيد الإسرائيلي في رفح
واحدة من أبرز المحطات التي أظهرت حكمة الرئيس السيسي في التعامل مع التحديات الإقليمية كانت خلال التصعيد الأخير في قطاع غزة، وقيام إسرائيل بالتوغل داخل مدينة رفح من الجانب الفلسطيني. ورغم خطورة الموقف وتهديده المباشر للأمن القومي المصري، تحركت مصر برؤية متزنة تجمع بين الحزم والدبلوماسية.
أصر الرئيس السيسي على حماية حدود مصر بكل الوسائل، مع التأكيد على رفض أي محاولات لفرض واقع جديد في قطاع غزة يُهدد استقرار سيناء. وفي الوقت نفسه، واصلت مصر دورها التاريخي كوسيط فاعل لوقف إطلاق النار واحتواء الأزمة، وأكدت مرارًا على أن الحل يكمن في السلام العادل وقيام دولة فلسطينية مستقلة.
هذا التوازن بين تأمين السيادة الوطنية وعدم الانجرار إلى مواجهات عسكرية غير محسوبة، هو ما رسّخ صورة مصر كدولة مسؤولة وقوية في محيطها، قادرة على حماية أمنها القومي وفي ذات الوقت الحفاظ على استقرار المنطقة.
خاتمة
لقد أثبت الرئيس عبد الفتاح السيسي أن القيادة الرشيدة، المدعومة بإرادة شعبية، قادرة على تجاوز أصعب التحديات وتحقيق أعظم الإنجازات. وبينما تسير مصر بثبات نحو مستقبل أكثر إشراقًا، تظل وعي الشعب المصري ووحدته هما الحصن الحقيقي أمام كل من يسعى للنيل من الوطن.
Email.magy-news@hotmail.com